اسلاميات

سبب تأخير النصر عن المؤمنين ربما يكون زيادة في التمحيص والابتلاء

سبب تأخير النصر عن المؤمنين ربما يكون زيادة في التمحيص والابتلاء

سبب تأخير النصر عن المؤمنين ربما يكون زيادة في التمحيص والابتلاء، قد يعيش المؤمنين الكثير من المواقفِ، التي لا يكون لهم فيها الغلبة أو النصر، والتي يظلون فيها في تراجع وهزيمة، مما قد يدفع الإنسان للتساؤل، ما سبب ذلك، وهل هذا يعني أننا لسنا على حقّ، أمّ أن سنة الله في عباده تقوم على تأخير النصر لأسباب وحكم مختلفة؟ وكل هذه التساؤلات تتسم بالمنطقية الواضحة، وبدورنا اليوم من خلال مقالنا نجيب عليها، ونقدّم لكم أبرز المعلومات المرتبطة بنصر الله وسبب تأخره، فتابعوا قراءة فصول المقال معنا.

متى يطلب النصر من الله

لا يمكن للمسلم القاعد أن يطلب النصر من عند الله بتواكل دون أن يؤدي ما عليه من الأسباب، يقول تعالى في كتابه الحكيم “وأعدوا لهم ما استطعت من قوّة ومن رباط الخيل ترهبون بهِ عدوّ الله وعدوكم” وهذا تصريح واضح من الله أن على المؤمن المحارب، أن يعدّ كل ما يملك من أسباب النصر، قبل اللجوء إلى الله بالدعاء، أو بالطلب. ثم لا بدّ لتحقق النصر الإلهي من أن تكون معركة المسلم معركة سليمة، لا مجرد فتنة أو اعتداء، وفي هذا ولتوضيح الفكرة نستعين بنموذج الصراع العربي الإسرائيلي، حيث أنه هو النوذج الحي على شرعية القتال، حيث أن المسلم الفلسطيني، يقاتل ليدافع عن وطنه، وهذا هو النموذج السليم للقتال، والذي يطلب فيه من الله النصر، لا نموذج الإعتداء، فحسن الغاية هو من يرتب النصر.

هل تأخر النصر يكون زيادة في التمحيص والإبتلاء

بعد توفر الأركان السليمة للقتال، والتي تتمثل مثلما قلنا في حسن القصد، وانتفاء الإعتداء، والأخذ بالأسباب، فإن تأخر النصر قد يشير إلى العديد من الأمور، أهمها، أن يكون ذلك تمحيصا من الله لنوايا المسلمين وقصدهم، أو من باب الإبتلاء لإختبار الصبر، وإن في ذلك البشرى الكبيرة في النصر، فليس كل تأخر للنصر هو حتمية في عدم وجوده، إنما سنة الله في الكون أن يستمر الإنسان في سعيه وطلبه، وأن يستمر في الأخذ بالأسباب حتى تحقق الفتح.

الآثام قد تأخر النصر

بالعطف على ما سبق استعراضه والتطرق إليه من ضرورة توفر أسباب النصر لتحققه، ومن ثم التعريج على فكرة الإبتلاء والتمحيص، نجد من الضرورة التحدث عن الآثام والمعاصي، كواحدة من أكبر الموانع للنصر، فنعم قد تتوفر كل أسباب النصر ولا يتحقق، وتحدثنا في أسباب ذلك، ولكن أيضا قد يتأخر النصر بسبب واضح، وهو انتشار المعصية، فالمعصية تجعل من الفرد مختلا، ومن الجماعة مشوهين، فلا يستطيعون بعد ذلك لا القتال، ولا تحقيق أسباب النصر، وبالتالي يظلون متقهقرين في ظلمات، ومن الضروري التنبّه لهذا الأمر حتى يصلح المسلمون من أنفسهم، ولا يركنون إلى فكرة كون تأخر النصر ابتلاء، فلا بدّ قبل ذلك من التأكد من حالتنا، حتى نصحح من يمكن تصحيحه.

 

إلى هنا أيها القارئ الكريم، نكون قد وصلنا وإياك إلى نهاية المقالة، والتي استعرضنا من خلالها أسباب تأخر النصر، وهل للإبتلاء دور في تفسير غياب النصر عنا، آملين من وراء ذلك لكم الخير، وللأمة النصر الدائم في كلّ حين، وراجبن أن نكون قد وفقنا لتقديم كل مفيد.

اقــــــــــرأ أيـــــــــــــضـاً 

السابق
من هو اليوتيوبر اسامة مروة ويكيبيديا
التالي
أفضل أنواع الصنوبر