ثقافة عامة

كيف تتغلب على الإحباط النفسي

pexels photo 897817

كيف تتغلب على الإحباط النفسي، تواجه الانسان في الحياة العديد من المواقف المختلفة، والتي تتباين وتختلف بين السعاد والحزن، النجاح والفشل، التقدّم والاخفاق، مما يرتب عليه دخول الانسان في صراعات نفسية مختلفة، تجرّه أحيانا وتتمادى بهِ إلى الشعور بالإحباط، أو اليأس، مما قد يكبده الكثير من الخسائر، ويؤخره عن ركب النجاح، ولهذا كان لعلماء النفس الكثير من النصائح المختلفة التس تساعد الانسان وتحفزه على التغلّب على عقبة الاحباط، والتي سوف نستعرضها لكم من خلال مقالنا هذا، والذي أفردناه لتناول موضوع الاحباط وكل ما يتعلّق بهِ، وآلية التغلب عليه، لنستطيع بعدها اكمال مسيرة الحياة.

 

 

الفشل جزء مهم في طريق النجاح

كيف تتغلب على الإحباط النفسي؟ ينطلق المُحبَط دائمًا في إحباطه من منطلق قد لا يكاد يكون واقعيًا، أو أنه يفتقد للكثير من الحكمة، حيث أنه يرى الحياة بنظرة أكثر مثالية، وكأن النجاح لا بدّ أن يخلق هكذا بذاته، دون أن محاولات أو اخفاقات، متجاهلا دروس الحياة التي علمتنا أنّ النجاح لحدوثهِ لا بدّ أن يمر بمراحل، ومن ضمن تلك المراحل بالطبع الفشل! نعم الفشل مرحلة مهمة من مراحل النجاح، وذلك ليس اعتباطا، بل مبني على حقيقة كون الانسان حين يخوض لأوّل مرة أي تحدٍ جديد يكون فاقدا للكثير من الخبرة التي تساعده في اجتياز ذلك التحدي، تلك الخبرة التي لا تتولّد إلا مع الممارسة والفشل مرارا، كما أنه لا يكون قد اختبر تفاصيل ذلك التحدي، مما قد يجعل عنده ثغرات طبيعية للفشل، عليه تقبلها، والعمل على اصلاحها، وبذلك يكون النجاح، ويكون التغلّب على أي بوادر إحباط.

 

المعرفة كمضاد ناجع للإحباط النفسي

المعرفة كمضاد ناجع للإحباط النفسي، تعدّ المعرفة واحدة من أهم الآليات التي تساعد الفرد في حياته على تجاوز أي بوادر للاحباط، حيث أنّ الانسان المثقّف الذي اختبر الحياة وصقل تجاربه بالمعارف المختلفة، هو انسان ليّن نفسيا، للحدّ الذي يمكنه من التعامل مع الضغوط، والفشل، بنظرة واعية، وليونة لا تجعله ينكسر فيحبط، فإذا واجهته عقبة، قفز عنها وإن عطلتهُ، وإذا قابتله مشكلة، تريث وانتظر ثم حلّ عقدتها بصبر ومضى، وهكذا حتى وصل محطّة النجاح الأخيرة، ذلك على عكس الجاهل، الذي يمتلك نظرة سطحية عن الحياة، فينكسر عند أول مطبّ، ويستسلم للاحباط عند أوّل عقبة.

الإيمان بالله طريق للتغلّب على الإحباط

الإيمان بالله طريق للتغلّب على الإحباط، بالإضافة لكل السبل التي ذكرناها فيما سبق من فصول مقالتنا، نجد الايمان بالله من أهمّ الركائز التي قد تمكن الانسان من التغلّب على بواعث الإحباط فيه، فالمؤمن حقا بعد أن يأخذ في الاسباب، يعلم أن الله تعالى قدّ قدر المقادير، وأنه سبحانه جعل لنا السعي، وجعل في يده اختيار الأفضل لنا، فهو القائل “ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلّا في كتاب” ذلك الذي يجعل المؤمن أكثر رضا بما قسمه الله، دون أن يحبط، وهو يسمع الله يناديه أيضا “هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا فمشوا في مناكبها وكلو من رزقه” فالإيمان يبقى طريق للمعرفة، تلك التي تجعلنا أكثر تقبلا لمشكلات الحياة، وأكثر قدرة على حلها.

 

وإلى هنا جمهورنا الكريم، نكون قد وصلنا إلى ختام مقالتنا التي اعتنت بعلاج مشكلة الاحباط من وجهة نظرة علمية سليمة، آملين لحضراتكم حياة مليئة بالنجاح والرضى، لا اليأس والاحباط.

اقرأ أيضا

السابق
ما معنى التطبيع
التالي
فقر الدم الحاد كم نسبته ومتى يكون خطر ؟