صحة

أعراض الوسواس القهري الجسدية وأسبابه وعلاجه

القهري

يتعرض الإنسان في حياته للعديد من المشكلات الصحية، والامراض التي تُلم به في وقت من الأوقات، على أنّ المتعارف من هذه الأمراض هو الشق العضوي، ويبقى الشقّ النفسي متواري عن الأنظار، لضعف واضح في ثقافة مجتمعاتنا التي تنظر للإضراب النفسي بنظرة غير علمية، والتي تلحق بالمريض النفسي وصمة عار، الأمر الذي يتطلب منّا رفع حالة الوعي تجاه هذا الأمراض، وتوضيح مدى طبيعيتها، وعليه فإننا اليوم نستعرض معكم من خلال مقالتنا واحدة من أهم وأبرز الإضطرابات النفسية انتشارا، والذي لا بدّ من الإلتفات إليه وعلاجه، وهو: “الوسواس القهري”. فما هي أعراض هذا الإضطراب، وأهم أسبابه وطريقة علاجه.

 

 

أعراض الوسواس القهري

يعدّ الوسواس القهري واحد من إضطرابات القلق، كما يتمّ تصنيفه في علم النفس، وهو إضطراب يقع على صعيد كيمياء المخّ، ويجعل صاحبه في شكّ دائم ازاء حالة معينة، مثل النظافة الشخيصة، أو نظافة المكان، فصاحب هذا الإضطراب، يعيش أفكار لا يستطيع ضبطها، وبالتالي يمارس سلوكات قهرية مبنية على تلك الأفكار، كأن يظل في قلق من نظافته الشخصية، فيعيد تنظيف يديه ونفسه بشكل غير منطقي، ومن أعراض هذا الإضطراب:

  • القلق من الإتساخ، أو عدم الثقة بالنظافة الشخصية.
  • القلق من الإصابة بمرض ما.
  • القلق من الفشل.

وهكذا حسب نوع الوسواس، الهم أنه يتسم بأفكار غير منطقية ازاء شيء معين، يرتب سلوك مبالغ فيه.

أسباب الوسواس القهري

يعدّ السبب الأساس للوسواس القهري وغيره من الاضطرابات، سبب جيني، حيث أن مختلف الأمراض النفسية والعقلية هي في الأساس ذات منبع بيلوجي كيميائي، وإلى جانب ذلك يظل السبب المباشر لهذا النوع من الإضطراب غير دقيق لكنه ينحصر في ثلاثة مسببات رئيسية:

  1. مسببات بيولوجية.
  2. مسببات وراثية جينية.
  3. مسببات بيئية.

وقد تجتمع هذه الأسباب جميعها، لكن الأصل في الوسواس القهري هو التغير البيلوجي الذي يحدث على صعيد كيمياء الدماغ، والذي يجد بيئة مناسبة تحفز ظهوره فيظهر الإضطراب بالشكل الذي وصفناه سابقا.

 

علاج الوسواس القهري

قبل الدخول إلى نقطة العلاج، لا بدّ من الإشارة بأهمية إلى أن العلاج لا بدّ أن يترتب على تشخيص طبي دقيق، فلا يستطيع الإنسان الحكم على نفسه بأي نوع من أنواع الإضطراب النفسي، قبل أن يستشير طبيب مختص، فحتى لو تشابهت بعض الأعراض لديك مع ما ذكرناه، ليس بالضرورة أن يكون ذلك إضطرابا حقيقيا، وعليه، فإن العلاج لا بدّ أن يصفه الطبيب المختص، والذي قد يكون علاجا دوائيا، أو علاج سلوكي معرفي، أو كلاهما، حسب درجة الإضطراب الذي لدى المريض.

 

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا لهذا اليوم، والذي تناولنا فيه إضطراب الوسواس القهري، وأعراضه، وأسبابه، وطرق علاجه، آملين من الله لكم الفائدة، وأن يباعد بينكم وبين الأمراض كما باعد بين السموات والأرض.

السابق
ما هو الرد المناسب على البقاء لله؟
التالي
اول من اسلم من الصبيان